استيقظ مع شروق شمس يوم جديد، مفعم بكامل قوته، قوة الإرادة قوة لا يستطيع أحد أن يهزمه طالما إستمرت في تحريكه لتحقيق أحلامه.
وبدأ يومه المعتاد بشربه كوبان من المياه الذي اعتاد عليها منذ أيام مجده الرياضي، ثم مارس بعض التمارين الرياضية التي تقويه على التخلص من العادة السلبية التي اكتسبها من تلك الأيام السيئة التي قد شرذمت تفكيره، وبعد انتهاءه توجه ليصنع كوب القهوة الذي يتقنه ويعشقه كل من تزوق طعمه الجيد، حياة تتكرر يتخللها بعض الملل أحيانا ولكنها شيء يحبه، وذهب مباشرة لمكتبه ليطلع على آخر المستحدثات والمستجدات، وقبل الرشفه الأولى من فنجانه عاد مره أخرى للعادة السيئه وأخرج سيجارته وهو ينظر إليها كأنه يحدثها أما آن الأوان أن ترحلي عني أيتها الملعونه، ومن ثم بدأ مره اخرى يطالع ذلك الكمبيوتر الذي قضى معه طيلة الأيام الماضية المفجعة.
يشاهدها في صمت، يتابعها في صمت، ينبض قلبه بالحياة كلما شاهد صورتها، اعتاد على الدخول على كل ما يتعلق بها يتابعها، وقد مضت شهور ولا يستطيع محادثتها لا أعلم لماذا ينتظر كل ذلك الوقت، هل جراحه السابقة لم تلتئم بعد أم أنه ينتظر حتى تحقيق شيء مهم أم أنه يريد أن يصداف القدر لهم مقابله فتعرفه أولا قبل الدخول في علاقة مباشرة معها، يدعو لها الله كل يوم بالخير والتوفيق، يدعو الله أن تنضج فكريا وعقليا حتى يوم يلقاها، يدعو لها الله أن يحفظها شر زملاء تختبئ شرورهم حتى يأتي وقت انحياز أو مصلحتهم وهناك نوع من البشر نفسهم هى أول شيء ولو كانت على جثث أقرب الأهل والأصدقاء يدعو ربه أن يحفظها وإن قابلتهم أن يقوي عزيمتها وشخصيتها ويحول صدمتها لقوة عقلية تحب الخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق