الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

إعجاب

جلس معي أخيراً حتى يبوح لي بما يخفيه في صدره.

كان العدد خيالي ممن مروا على حياته فمنهم من تركوه ومنهم من تركهم هو برغبته.

كان جل تفكيره في العمره الذي قد قضى منه ثلاثة عقود متتالية يبحث خلالهم عمن تريح قلبه وتتقبل شخصيته بكل تقلباتها، أحلامه الكبيره جداً، وتصبر معه لتحقيق أهدافه الواحده تلو الأخرى.

كان مصدر قوته تلك الصورة التي بدأت تتضح بشكل صحيح في مخيلته، والصبر الذي كلما مرت به الأيام أخبر نفسه أن موعد تلاقينا قد أقترب وان نقطع تقاطعنا تقترب رويداً رويداً.

كان يعتقد أن الشكل هو أساس السعاده وكان يبحث عن ذات الطول وأحياناً يرى القصيره هي من تستحق.

وكان يرى في بعض الأيام أن البيضاء هي من ترضيه إذا نظر وقابل السمراء فتغيرت نظرته للألوان.

لم يكن يعلم أن كل ذلك خالي تماماً من المضمون الحقيقي للحياة السعيده فكل هذه المواصفات الجسدية تتغير كما يتغير الزمن حتى الجبال تتغير بمرور الزمان والقارات تتباعد وتتقارب بمرور الزمان.

كان لابد أن يسيره القدر طيلة مشواره من علاقات انتهت قبل أن تبدأ وعلاقات أخرى تألم بها بشدة وقضى بعدها الليالي يتفكر ويتذكر لماذا هذا الألم هل حقاً أنا شخص سيء، أم أنني شخص بحث عن المظهر دون المساس بالحقيقه كامله ألا وهي الجوهر.

وأخيراً باح لي بسره الجديد فأنا مخزن أسراره، أخيراً وجد من تتقي الله تحافظ على صلواته، باره لأهلها، تحب الخير للعامه، وضع الله في نظرتها قوة لتجذب من يبحث عن السعادتين، أعجبه بها وها هو يستمر كرجل وكطفل داخله يدعو لها ربه.

الحقيقة: هي إظفر بذات الدين تربت يداك.

السعادة: في التقرب لله، والحفاظ على الأخلاق بكامل قوتك.

القوة: الرحمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق