عندما يتوقف بك الزمن عند مرحلة من حياتك بسبب فقدانك شيء عزيز، فكل منا له أشياء عزيزة قد يفقدها مع الزمن ولكن هناك لحظة من الزمن يتوقف بك الزمن، تريد العودة لتغيير ماحدث ولكن الزمن لا يعود بل يتقدم ويستمر إنه الزمن المستقبلي أو يتوقف وتكون ذلك الانسان الخالي من العواطف الخالي من كل شيء.
لن يساعدك أحد بالقدر الكافي فكل شخص سيحط رحاله بجوارك لثواني معدودات ويستمر في رحلته مع زمنه الخاص.
ستشعر بالوحده مما لك شك به ستحاول وتنتظر لتتغير أحوالك، ستنتظر من يرمى لك طوق النجاه، ولن تجد من يحرص على عودتك لزمنك بل ستتواجه بالعديد من الاتهامات، والأقصى والأدنى من ذلك أنك ستتهم بالفشل والضياع والخضوع للضعف، فؤلائك من اتهموك لم يصلوا لمعنى فقدان هوية النفس و ذهاب الروح وأنك اصبحت جسد غادرت روحه مع بدأ تحول الزمن لديك للصفر.
لن يرحمك أحد، لن يعطف عليك أحد، ستسقط العديد من الوجوه الخادعه والمتلونه، ستجد نفسك تكتشف العديد من الشخصيات التي كنت تعتقدها بأنها تؤمن بك تتحول إلى وجهها الحقيقي من حقدها وغلها الدفين داخل أرواحهم، ستتحول الابتسامات إلى وجوه صفراء تراها بقلبك المحطم، ستستغرق وقت أطول لتحقق التوازن بين صدمتك الكبرى من الجميع إلا من رحم ربي وبين بحثك عن روحك التي غادرت بالحظة صفر.
ليس مستحيل أن تعود للزمن المستقبلي ولكن من الصعب جداً أن تكافح خلال الزمن صفر لتجد هويتك الحقيقة بعد انكشاف العديد من الحقائق التي كنت تعيش بها كمغفل كبير جداًفالزمن صفر هو الوقت الذي تتوقف فيه حياتك وتتغير شخصيتك وترى السوداويه في كل شيء، ستفكر بالانتحار مرات ومرات، ستفكر بالانتقام كثيراً، ستفكر بالقاء اللوم على من خذلوك، ستفكر وتفكر وتفكر حتى تكاد تصل للجنون المطلق.
كما توقف الزمن بك وأصبح صفر، توقف عن كل شيء واجعله صفر، فقط استمر في العمل لاتفقده وانتظر تلك الشراره بداخلك التي تختلف من شخص لآخر، وانطلق.
صدقني الزمن صفر ليس سيء كما كنت تعتقد بل هو مرحلة للنضوج، نضوج الروح، والفكر، الاحاسيس، لا تتعامل معها كأنها داء بل تعامل معاها بأنها بداية الدواء.